7 مليون سوداني مهددون بالجوع خلال الأيام القادمة

الخرطوم: أثير نيوز
تعيش البلاد حالة الاقتراب من حافة الجوع بعد اعلان منظمة الغذاء العالمي ان حوالي 7 ملايين سوداني مهددين بالجوع في الايام القليلة المقبلة!!
وذلك في رأي العديد من المراقبين لعدد من العوامل التي تضافرت جميعا لتقود الي هذه النتيجة المؤسفة!!
بعد عامين من انتصار الثورة حيث جرت الامور بعكس ما كان يتوقع المواطن الذي ثار ضد نظام المخلوع البشير ، ويحدوه من الآمال الكثير وعلي رأسها تحسين الأوضاع المعيشية المستحكمة والغلاء الفاحش والتردي الاقتصاي الذي تعيشه البلاد!
وقد كان مأمولا في حكومة حمدوك الذي وعد فيها المواطن بالعمل علي تخفيف معاناته المعيشية، ان تضع البلاد في بداية طريقها السليم، الا انه بعد مايقارب العامين وصلت البلاد الي حالة اكثر سوءا ، ولم توقف التدهور الذي احدثه النظام السابق وانما حتي لم تقدر حكومة حمدوك المتشاكسة المحافظة علي الحالة الصفرية التي وجدتها فيها، وانما تواصل التدهور لياخذ مساره ماتحت خط الصفر بمعدلات سالبة!؟
سياسات حكومة الفترة الانتقالية الاقتصادية وضعفها الكبير قاد البلاد الي هذه الحافة من الانهيار!!.
اشتكي المنتجون من عدم اهتمام الحكومة ودعمها للعملية الانتاجية بالبلاد، فتدهور الانتاج الزراعي والصناعي نتيجة لرفع الدعم عن الوقود وزيادة الضرائب وبقية الخدمات الحكومية الاخري ، وعدم اقتراح اي برنامج بديل بشبكة حماية اجتماعية تعمل علي تلافي اثار التحرير؛ الذي عزمت حكومة حمدوك علي تطبيقه ضمن برنامجها الاقتصادي!!
فضلا عما فقده المواطن من مدخرات نتيجة الحجر الصحي ضمن اجراءات السلامة والوقاية من جائحة كورونا ، بحيث بات حتي صغار المنتجين مهددين بالفقر وتمدد مساحات الجوع، لفقدانهم رساميلهم الضئيلة اصلا والمتآكلة بفعل الحظر الصحي وزيادة التضخم المالي بصورة غير مسبوقة، نتيجة سياسات حكومة حمدوك الاقتصادية وبحسب اخر إحصائية رسمية بلغ التضخم اكثر من حوالي 260%.
هذا وقد اشارت دراسة رسمية من قبل لمنظمة الصحة العالمية ان كل سوداني من بين اربعة مصاب بسوء التغذية!!
وبحسب تقديرات سابقة أيضاً في تقرير مدير منظمة الغذاء العالمي “ديفيد بيزلي” فإنه بنهاية العام 2020، نحو 9.6 مليون شخص سيعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في السودان حتى الآن وفق المعطيات الخاصة بالمنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *