قوي سياسية تؤيد مبادرة جوبا لحل الأزمة في السودان

أكد مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون السياسية والأمنية توت قلواك سعيهم للم الشمل السوداني، بإعتبار أن جنوب السودان جزء لا يتجزأ من هذا البيت الكبير وما يحدث في السودان يؤثر على الأوضاع في دولة جنوب السودان وشدد قلواك عقب لقائه عدد من القوى السياسية والإدارة الأهلية على ضرورة الجلوس لحل قضية السودان عبر أبناء السودان.

وأشاد قلواك بقرار رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مؤكداً أن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت تقدم بطلب لرفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لتهيئة مناخ الحوار والجدية في التواصل مع كل أبناء السودان من أجل الوصول لإتفاق لحل القضايا السودانية.

من جانبه طالب نائب رئيس القوى السياسية المتحدة اللواء (م) محمد الحسن خالد في تصريحات صحفية عقب لقائهم بتوت قلواك، الأحزاب السياسية بضرورة دعم هذه المبادرة من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان. مؤكدا أن القوى المتحدة تدعم المبادرة لأجل حل قضايا السودان الشائكة والمعقدة.

وفي السياق قال رئيس تحالف قوى الإعلان الوطني لدعم السيادة فتح الرحمن محمد الفضيل إن سلامة الإنتقال تستدعي الوفاق السياسي، مضيفاً أنه لابد من التوافق بين الأحزاب نفسها وبينها والمؤسسة العسكرية. وأوضح فضيل أن وساطة دولة جنوب السودان هي الأقرب لوجدان الشعب السوداني، مشدداً على أن القوات المسلحة تعتبر صاحبة الحق في إدارة الفترة الإنتقالية.

وأكد فتح الرحمن أنهم جزء أصيل في إدارة الحوار المقبل، مضيفاً أن مشاركة 52 حزبا مسجلا في التحالف وعدد من القوى الشبابية والمدنية في التحالف تعتبر مرحلة من مراحل ترتيب هذا الحوار.

وأكد أمين الإعلام والناطق الرسمي بإسم تحالف سودان العدالة (تسع) برئاسة الدكتور بحر إدريس ابوقردة، عمار زكريا إنهم سلموا المستشار توت قلواك رؤية التحالف لمعالجة قضية السودان بحوار سوداني سوداني لا يستثني أحدا، وتشارك فيه كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحركات الموقعة على السلام وإلحاق الحركات التي لم توقع.

وأشار زكريا إلى أنهم تقدموا بالشكر لرئيس دولة جنوب السودان لإهتمامه بالسودان وقضاياه.

وأعلن رئيس المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بالسودان السلطان صديق ودعة دعمهم ومباركتهم لمبادرة دولة جنوب السودان لحل الأزمة في السودان. وقال ودعة: (تفاكرنا حول حل أزمة السودان وإن هذه المبادرة بشرى لنا وأنها مبادرة حقيقية وأنها الحل وستجد الدعم والسند من كل السودان). وأكد ودعة على ضرورة الوقوف مع المبادرة لتمضي للأمام.

وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن الأدوار متكاملة بين السودان ودولة جنوب السودان خاصة في القضايا الأمنية والسياسية تسهم في قبول المبادرات من هنا وهناك، وبمثل ما يرعى ويضمن السودان سلام جنوب السودان عبر متابعة لصيقة من نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، فإن جوبا تلعب أدوارا أيضا لتحقيق السلام والإستقرار في السودان. وقال الخبراء أن جوبا والخرطوم هما الأقرب سياسيا وإجتماعيا لبعضهما البعض وأن الجميع يؤيد الحوار السوداني السوداني بعيدا عن التدخلات الأجنبية والأجندة المشبوهة.

مقالات ذات صلة