العلاقات السودانية الاماراتية تثمر انشاء ميناء جديد شمال بورتسودان بتكلفة 6 مليار دولار

*العلاقات السودانية الاماراتية تثمر انشاء ميناء جديد شمال بورتسودان بتكلفة 6 مليار دولار*

محمد شريف احمد

يعلم الجميع عمق العلاقات الثنائية ومتانتها مابين السودان ودولة الامارات العربية المتحدة؛ تلك العلاقات التي لم تنقطع او تفتر طوال فترة ارتباط البلدين مهما كانت الانظمة والحكومات التي تسيطر علي البلاد حيث ظل حب ووفاء الامارات ثابتا؛ الي ان تَوَّج الشعب السوداني ثورته الظافرة؛ فكانت دولة الامارات احد اهم الدول الداعمة لخيارات الشعب السوداني؛ حيث دعمت الثورة فترة ماقبل تشكيل الحكومة بالمال والمواد الغذائية والبترولية؛ وظلت لصيقة بالازمة السودانية تعمل من أجل الحل والمعالجة واستقرار البلاد؛ ولم تزل عاصمتها ابو ظبي احد المحطات الرئيسة للمشاورات مابين القوي السياسية بالبلاد من اجل تجاوز الانسداد السياسي الذي دخلته الساحة السياسية بعد إجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي واستقالة رئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك!

لم تقف او تفتر همة الامارات في التعاون الوثيق مع السودان ومحاولة بناء شراكات استثمارية كبري لمنفعة البلدين وهذه الايام تتوِّج الدولتان قمة علاقاتهما الثنائية من خلال ما تجريه الحكومة السودانية من ترتيبات للإعلان عن اتّفاق إنشاء ميناء جديد بمواصفات حديثة شمال مدينة بورتسودان بتمويل من شركة أبو ظبي القابضة في الإمارات، ضمن مشروعات زراعية واستثمارية تبلغ تكلفتها ستة مليار دولار بالشراكة مع”مجموعة دال”
ويحتوي المشروع على أرصفة بمواصفات عالمية، وأنظمة مناولة حديثة لاستقبال سفن الحاويات الكبيرة، إضافةً إلى سفن السحب السائب ذات السعة العالية.
ويحتوي المشروع أيضاً على منطقة حرّة صناعية تجارية ضخمة ومنطقة سكانية تستوعب نحو مائة ألف من العاملين بالميناء.

وطريق مرور سريع بطول 450 كيلو مترا من منطقة مشروع أبو حمد الزراعي بولاية نهر النيل إلى الميناء الجديد بفترة سماح تمويل لمدة 25 عاماً من صندوق أبو ظبي.

ولاشك ان المشروع الضخم يعتبر نُقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وعاملا مهما لتطوير الخدمات والمشاريع الاستثمارية بالسودان حيث يعتبر اذا تم من المشروعات التنموية الكبري الاستراتيجية التي تغير من شكل البلاد واهميتها كدولة مشاطئة للبحر الاحمر الذي يعتبر اهم مسطح مائي في المنطقة والاقليم؛ وملتقي للعديد من الدول ومنفذ بحري هام ونقطة طرق استراتيجية دوليا ومحليا؛ بما يزيد من القيمة المضافة والميزات التفضيلية لشواطئ البلاد واهميتها دون ان يخصم ذلك من اهمية بقية الموانئ الاخري بالسودان بقدر مايشكل لها دفعا ايجابيا وعونا في العمل البحري ومنظومة الموانئ التي سوف يكون له عليها الاثر الكبير في تطويرها من خلال سعيها للمماثلة والمنافسة في اطار التكامل والتنسيق بين موانئ الوطن التي يشكل لها اضافةً حقيقيةً ومميزةً!.

مقالات ذات صلة