الكلام المباح .. مني ابوالعزائم .. قحط في الميدان .. والجيش عسكر السودان ..

الكلام المباح..مني ابوالعزائم

قحط في الميدان..و الجيش عسكر السودان..

لاافهم لماذا هجوم قحط الصارخ علي العسكر وهم يعلمون انهم لن يحكموا هذه البلد إلاعبرهم، ودعوتهم لهم بالعودة الي الثكنات والمطالبة الفورية بالحكم المدني والذي لن ياتي الا عبر الانتخابات هذا “البعبع” الذي يقض مضاجع احزاب ال”50راكب”.. فهم كما هو معروف و مجرب إما ان يحكمون بتشاركيه مع العسكر كما حدث في الفترة الانتقالية قبل المسار التصحيحي لحركة 25اكثوبر التي شاركت واتفقت فيها مع العسكر قطاعات كبيرة من قوي الحرية والتغيير والحركات المسلحة الموقعة علي اتفاقية جوبا وهي من اكبر الانجازات التي قادت الي وقف الحرب في اقليم دارفور .وقطاعات عريضة ومؤسسات اهلية كبيرة من الشعب والشارع السوداني التي باركت هذه الخطوة التاريخية من المكون العسكري..الذي عمل بما يخول له الدستور بالتدخل لحراسة وحماية الوطن من مغامرات كادت ان تطيح به وتهدد سلمه وامنه المجتمعيين جراء تصرفات رعناء من احزاب 4طويلة التي انفردت بالحكم والفوضي السياسية بتجاهل مزرئ لحق الاخرين في حكم السودان..مما اوجد حنق وغضب واوغر الصدور للحالة المتردية التي اصابت البلاد نتيجة الاستئثار بالحكم الانفرادي بمنهج الانتقام والفساد والتشفي وتصفية الحسابات..امر لم يشهد له نظير في ثلاثة سنوات مجنونة..تلك ايام الله لا اعادها.. .. .. .. ** .** ** ** ** ويعلم اليسار انهم ايضا ليس لهم حظوظ في حكم البلاد ولا انصار الا عبر ربط كفاحهم الايدولوجي مع العسكر (ألمأدلجين ) ايضا عبر انقلاب..ففرصهم ضعيفة جدا في التمثيل النيابي عبر الانتخابات.. وذلك موثق علي مر التاريخ، و الايام قد اثبتت ذلك..فهناك محاولتهم الحكم عبر التسلل مع النظام المايوي.. وايضا محاولتهم فرض الامر الواقع ليكون لهم حكما احمر خالصا في انقلاب هاشم العطا الدموي علي القائدنميري صاحب الفضل عليهم ولولاه لما تنسموا عبير السلطة والحكم والتمدد التنفيذي ..وهناك محاولات متعددة فاشلة تم الكشف عنها قبل ان تنضج.. .. .. .. ** ** ** ** ** . اختراق الحكم عبر الانقلابات.. ودائما الفشل يتقدمهم ..وفشلهم لم ياتي لقوة التيار اليميني فقط ورفضه لهم .. بل لان المجتمع السوداني رغم تعدد الوانه السياسية والاجتماعية والاقتصادية الا انهم يتفقون علي اللون الثقافي الصارخ الواحد الذي يجمعهم وهو قاسم الدين اكبر قاسم مشترك بينهم.. وذلك في بلد يشكل الاسلام 98%من عقيدة السكان..ومع تسامح ديني قل له نظير..وهو امر معروف ومعايش بين الاسر التي تضم مسلمين ومسيحيين.. تعايش اسرة واحدة بها تعدد اديان بين اخوة وابناء واباء وقد تكون هذه الامثلة حاضرة بين الاخوة الجنوبيين قبل انفصال دولة جنوب السودان بل وبعد الانفصال….اذكر هذا الحديث في لقاء مع موسي المك كور وهو المسلم يتحدث بكل فخر عن اهتمام اسرته بالشهر الفضيل بكل اريحية الاسرة السودانية وبعضهم مسيحيون ..وكذلك اذكر حديث الدكتور كاستيلو قرنق الوزير والمستشار بحكومة دولة جنوب السودان الشقيقة..وهو المسيحي خال المستشار حسين عبدالباقي نائب سلفا كير ،حسين هو ابن السلطان عبدالباقي اكبر الدعاة والرموز الاسلامية بدينكا ملوال..وايضا نجده يتحدث عن التسامح والتعايش بين افراد اسرته والتي تضم الوان من الطيف العقدي فشقيقه الصيدلي المسلم والاخر المسيحي وهكذا.. . ** ** ** ** .. ايضا في جنوب كردفان امثلة ناصعه عن التعايش والتسامح بين الاسرة الواحدة..حتي اسماء القساوسة ورجال الدين اسماء اسلامية..وقد ادهشني اسم كنيسة تحمل كنيسة شيخ حسن، واسم احد قيادات مجلس الكنائس بجنوب كردفان وهو يحمل اسم هاشم.. اسر كثير من رجال الدين المسيحي تمثل نسيح ثقافي زاهي الالوان اخوة واخوات داخل البيت الواحد يتوزعون بين الاسلام والمسيحية..والقس يعقوب حمودة النور رئيس (كنيسة المسيح) يحكي عن امثلة متعددة داخل الاسر النوبية تؤكد ان السودان ما زال بخير..وان اعظم نماذج للتعايش السلمي والتسامح الديني تجدونه داخل الاسر بجنوب كردفان..وهو رجل الدين عالم اللاهوت والخبير بدهاليز العمل من داخل المنظمات الكنسية و الانسانية والعارف بامور مجتمعه العريض وبأمور رعيته ورعاياه .. وهم من رفضوا منهج القراي وشكلوا لوحة جميلة مع خبراء التربية والمناهج ورجال الدين والطرق الصوفية لرفض هذا المنهج الذي يقدح في الاديان السماوية والموروثات.والاخلاق .. كمصدات مقاومة لخلخلة المجتمع وهتك نسيج الوحدة ويهدد بتصدع النسيج القيمي والاخلاقي المجتمعي . بل ان القساوسة المسيحيين رفضوا واحتجوا علي دعوة بعض وزراء قحط بان الخمر جزء من ثقافة مجتمعات سودانية محلية، ومجتمعات مسيحية فاحتج رجال الدين المسيحي وانبرا له احد رجال الدين المسيحي باصدار منشور بان الدين المسيحي وتعاليم المسيح تحرم شرب الخمر..وهي من الممنوعات التي تضمنتها الوصايا العشر في العهدين القديم و الجديد . .*** *** *** السادة السياسيون اليساريون اعتقد ان لم تتعلموا من هذه الدروس فهذه مصيبة وان كنتم تعلمونها فهي المصيبة الاكبر..(فالدين خط احمر ينبغي عدم الدفع به داخل اجندة الاحزاب اليسارية في خططها وبرامجها واضابيرها ومغامراتها.. بل وبمنهجها السياسي العام ..لاتقتربوا منه ..ممنوع الاقتراب والتصوير..بل وحتي بمحاولة التفكير من داخل اوخارج الصندوق..)..

مقالات ذات صلة