كلمات مضيئه….. استاذ جادالله الجيلي عبدالله

 

كلمات مضيئه
استاذ جادالله الجيلي عبدالله

* تساءل رئيس تنزانيا الأسبق ( نيريري): مابال المجتمع الأفريقي متخلفا فقيرا؟؟!! ويجيب نيريري على السؤال : بأن الفقر في المجتمع الأفريقي ناتج من أمرين هما إنتشار الجهل وضيق الانشطه الاقتصاديه، وهذان السببان يمكن أن يزالا دون مساس الإحترام المتبادل بين الناس وإقتسام متاع الحياه وإستنفار الجميع للعمل. حسب رؤيته يجب إستنفار الجميع للعمل وان يتبادل الناس الإحترام. أي دون تنازع وتشاكس وبغضاء وفي تقديري رؤيته لا غبار عليها، إذا تبادل الناس الإحترام لينعموا بخيرات الوطن الذي يسعهم جميعا وهو من أثري بلاد الله في الدنيا. فلنحترم بعضنا حاكمين ومحكومين. حكومه ومعارضه وليحاسب الفرد على سلوكه الصادر من جوارحه وفقا للقانون والعداله. إذا إحترم الجميع بعضهم البعض حتما سيتحول هذا الإحترام لعمله تتداول بينهم لتبادل المنافع.
* أضيف لما سبق ذكره أن أحد المفكرين في زمان سالف أجرى مقارنه بين قريتين من قرى دول العالم الثالث… ( العالم الثالث إن صح التصنيف.. الظالم المجحف المحكوم علينا به من العالم المتغطرس.)، إحدى القريتين في جنوبي نيجيريا والأخرى في جنوبي الهند، ومما هو معروف ان المجتمعين على العموم في نيجيريا والهند ( يتمسكون بتقاليد وعادات صارمه) و كليهما شعوب كثيرة العدد وفقيره اي ان القاسم المشترك بين القريتين أنهما في بلاد كثيرة السكان وفقيره ومتمسكه بتقاليد وعادات صارمه وتنتمي لدول العالم الثالث. لاحظ هذا المفكر أن القريه النيجيريه أكثر تقدما من الهنديه بسبب أنها أكثر تفتحا لاستقبال الجديد ويحثون كل الناس على العمل والإنتاج لذلك كان هذا سببا في التقدم وتوسيع دائرة الحراك الاقتصادى ( مقارنه تاريخيه بين القريتين). لذا الحث على العمل و الإنتاج والانفتاح على الآخر وخبراته احد اسباب إزالة الفقر والمعاناه.
* ويحضرني عندما كنا تلاميذ كان لنا زميل بالمدرسه والده عامل حكومى كان الزميل يسكن في الداخليه ويذهب آخر الأسبوع كل خميس ليأتي بالنعناع الذي يزرعه في أحواض بفناء المنزل المتواضع ليسوقه ويبيعه في سوق المدينه،لم ينقطع عن هذا النشاط للاسره طوال فترة دراسته بالمدرسه وإن كان هذا النشاط بسيطا ولكنه إضافه لها أثرها الإيجابي على حياته. وقد تخرج في الجامعه فيما بعد طبيبا. واضيف قصه أخرى لمواطن سوداني من أصول مصريه يسكن في إحدى قرى الجزيره ولايملك مزرعه أو حواشه كما يملك اغلب مواطني الجزيره إلا إنه كان يزرع مثل ذلك النعناع في أحواض داخل براح منزله ويسوقه في سوق المنطقه (حوالي 8 ايام في الشهر) وبهذا النشاط يعيش في وضع أفضل مقارنة مع الكثيرين الذين يملكون مزارع وحواشات ولكنهم لايجتهدون ويكدون في العمل.
* فعليه ومماسبق ذكره أن نتحرك جميعا للعمل والإنتاج ولا نحتقر حتى الانشطه الاقتصاديه البسيطه فقليل على قليل يساوي كثير. أنظروا كم منزل في بلادنا يساوي فناءه الداخلي غير المستغل بين ربع فدان أو نصف فدان أو فدان قلت المساحه أو زادت كيف يكون الحال إذا تم زراعتها بما هو مفيد؟
هلموا للعمل والإنتاج والاحترام المتبادل ليتطور الحال ويكون أفضل مما كان عليه.
هاتان القصتان بزراعة النعناع في مساحات صغيره رمزيه وعليها قيسوا اي نشاط محمود إيجابي وهكذا دواليك.
وليبقي ما بيننا من جزيل الشكر ووافر التقدير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *