حرية “الاسلاميين” وتعطيل لجنة مناع…
مني ابوالعزائم … الكلام المباح
1
مازالت تتحدث مجالس السياسة بمدينة الخرطوم عن ارهاصات اطلاق سراح لبعض قيادات الصف الثاني من الاسلاميين والعسكريين وذلك بعد نشر هذه الاخبار في مواقع التواصل الاجتماعي ..وقد انفردت امس الاحد شبكة (اثيرنيوز )باولوية نشر هذا الخبر وظلت في متابعه لصيقة له عبر مصادرها ..وكان يبدو واضحا ان هناك تسوية وراء كل جديد تحمله الاخبار عن وضع جديد لحال الاسلاميين في مقبل الايام..
2
وهؤلاء الاسلاميون هم من تضررت قاعدتهم ووجدت نفسها بين تنمر وشيطنة من منافسيهم اليساريين..وبين تشتت وتشنج اضاف وضعا قائما علي المشهد السياسي الذي زاده هذا الوضع المهزوز ارتباكا علي ارتباكه ، وصار كل اخفاق حادث من الحكومه الانتقالية ومشجعو قحط يعزي ويحمل نتيجة ووزره الي الاسلاميين ” الكيزان”
3
..اضافه الي هذه القتامة في الاجواء السياسية والاجتماعية ما صاحب من تشفي وانتقام وتشهير شاب عمل لجنة ازالة التمكين ازاء كل من عرف او وصف بانه اسلامي..
وماترتب علي ذلك من اعتقالات ،ومصادرات اموال، ودور دون محاكمات ،واعفاءات من الوظائف فاق” التسعة الف مرفوت” فكانت لجنة ازالة التمكين الحاكم والجلاد.
4
وممازاد الطين بلة مشاركة التحالف الحاكم بعضوية اللجنة من مدنيين وعسكريين اضافة لعدد من الموتورين من معارضي الاسلاميين..بل وترؤس اللجنة من قبل عسكري محسوب علي المكون العسكري بالسيادي.. والذي لم يفتح الله عليه بكلمة حق ولم تتغير نغمه حديثه وهو يري بام عينه العدالة تذبح الا بعد ان استيقظ وهو يواجه بالضغط الدولي لاجراء التسوية التي تضمنت وقف كل اشكال التصعيد من الاسلاميين في مقابل تعطيل عمل لجنة ازالة التمكين.باعتبارها واجه للتشفي والانتقام والتصفيات السياسية في اتجاه انتقامي لم تشهده محاكم التفتيش في اسبانيا لمحاكمه المسلمين بعد سقوط دولة الاندلس.
5
.وتاكيدا لهذه الاخبار اعلنت صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم”الأثنين”، عن اتّفاقٍ وشيك وتسويةٍ سياسية للقوى الحاكمة مع الإسلاميين بإيعاز دولي.
6
وربما هذا ما يفسر انتشار و كثرة التصريحات التي تملا الصحف الورقية والرقمية عن ضرورة ذهاب لجنة التمكين تماشيا مع اجواء السلام التي تخيم علي سماء البلاد عقب عودة قيادات الجبهة الثورية التي شاركت في اتفاقية جوبا للسلام. وسيطرتها اليوم علي المشهد السياسي بالخرطوم بقوة..
قكان حديث هذه القيادات الثورية النافذة بضرورة المصالحة مع الاسلاميين حيث ان المناخ مناخ سلام وهو اولوية تم تضمينها الوثيقه الدستورية والتي يتم العمل بها كبديل عن الدستور المعطل..
7
اتفاق التسوية كما تمت الاشارة اليه الصحف ومجالس السياسة بمقار احزابهم بل وترحيبهم به.للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم .يقود الي التساؤل عن الجهة الدولية التي كانت وراء هذه التسوية. ؟
8
بلاشك هذه الجهة ليست بريطانيا وبالتاكيد هي في موقف الرافض لهذا المقترح وقد استبقت اعلانه علي الملأ عبر تصريحات سفير بريطانيا بالخرطوم عرفان صديقي ..
والامر لا يحتاج الي درس عصر، فالايعاز الدولي والجهه الدولية بالطبع المقصود به هو الولايات المتحدة الامريكية والتي تنشط سفارتها بالخرطوم لانهاء هذه التسوية قبل التشكيل الوزاري في ختام ايام ترامب الاخيرة بالبيت الابيض.
9
..وقد سبق ان اعلن القائم بالاعمال الامريكي بالسودان لوفد الشيوعي الذي زاره بمقر السفارة الامريكية جنوب الخرطوم ..ان امريكا لا تجد غضاضة في مشاركة الاسلاميين بل واكد لهم ان المؤتمر الوطني كان متعاونا معهم- اي الامريكان- الي اقصي حد مما اغضب حديثه وفد الشيوعي الذي كان يضم صديق يوسف وبروف صالح محمود،
10
هذا.بالاضافة الي الانتباه لدخول لاعبون جدد بعد التطبيع مع اسرائيل
،ف تل أبيب ، قد شهدنا لها مواقف متعاطفة جدا في قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وذلك من ايام عهد الرئيس البشير..فقد كانت حاضرة منذ ذلك الوقت بقوة علي المشهد السياسي السوداني
إذن ليس امامنا سوي ا الانتظار لنري ما يحدث في غضون الساعات القليلة القادمة