التعايشي والثقة المفقودة

ضد الانكسار .. امل أحمد تبيدي
السياسات الملتوية خلقت هوة كبيرة بين المواطن ومن في السلطة.. كيف لا يفقد الثقة و هو يسمع تصريحات لا تتطبق وقيم ومباديء سياسية تم شنقها بواسطة حبال المحاصصات السياسية و محاولات لتمكين ايدولوجيه محددة.. اصبح التشكيك في كل ما يقال او يتم فعله… توالدت
الخيبات التي افقدتنا الثقة فلا يمكن أن نتحدث عن الثقة في ظل فقدان المصداقية فالقرارات تتحول الى حبر علي ورق.. الحكومة تحدثت عن الإصلاح الإداري ولكنها مارست سياسة التمكين تحدثت عن الكفاءة و لكنها انتهجت نهج المحاصصة تحدثت عن دماء الشهداء مارست سياسة التماطل و التسويف.. الخ
..للأسف حتي اللحظة لم يتم استيعاب النضج الفكري لدي الشباب… هشاشةالحكومة نتاج طبيعي لأنها لأنها لم تستوعب تلك العقول التي لها خطط وبرنامج للإصلاح والتغيير بالإضافة إلي المساحات التي تفصل بين الأول والأخير … بالتأكيد ستتراكم الاحباطات عندما تصرف المليارات في اشياء هامشية والمواطن لا يجد قطعة خبز ولا دواء.. بناء الثقة يحتاج الي كثير من الإصلاحات فلا بد من ثورة بيضاء تسقط كافة الوزراء والمستشار ين الذين أتوا عبر بوابة المحاصصة والعلاقات الشخصية..وإزالة التمكين من كافة مرافق الدولة من سيطرة الأيدولوجية الأحادية…( لقد ازلنا التمكين بتمكين آخر)
سياسة الترقيع لن تعالج الأزمات…المواطن لا يريد تصريحات ولا وعود بل يريد إنجازات واقعية.. لقد سئم من الأعذار المتكررة
و الشماعة الواهية التي تعلق عليها.. الإخفاقات والأعذار والحجج نتاج طبيعي لضعف الحكومة التي لم تمنح المواطن سوى الخذلان عبر تعقيد القضايا … عجلة التعايشي لن تعيد المفقود…. بل ستفتح مجال للسخرية… من البداية إذا فعلوا ذلك لقلنا فعلا انها حكومة ثورة متقفشة تشبة واقعنا السياسي…

&‏احذر من المبالغة ، فإن الثقة الزائدة تصبح غروراً ، والمديح الزائد يصبح نفاقاً ، والتفاؤل الزائد يصبح سذاجة
– فيكتور هوغو

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *