الكلام المباح .. مني ابوالعزائم .. الدمازين-محرقة كسر العظم وشد الاطراف

الكلام المباح .. مني ابوالعزائم ..
الدمازين-محرقة كسر العظم وشد الاطراف

*1* ..
مأساة كبري تعيشها الاطراف في السودان..الجنينة، لقاوة، الدمازين، ومن قبل الشرق.. ظاهرة اشتعال للاطراف في مؤامرة لا تتوقف تنفيذا لاجندة خارجية تضع نصب اعينها هذا البلد الشاسع الاطراف الغني بالموارد الهائلة من ثروات زراعية وحيوانية وسمكية وغابات ومراعي طبيعية ومساقط مائية وانهار عذبة ومياه جوفية بعمر 3 مليون سنة. ونفط ومعادن ويورانيزم ، واحجار كريمة ..وسياحة..بلد قارة.. …. .. باختصار هذا هو السبب الاساسي الذي يجب ان نضعه نصب اعيننا ومن اجله سيحرق السودان الآمن المترابط والمتكافل انسانيا ومجتمعيا
هذا حريق قصد به ارض السودان التي ظلت علي مر السنين تعيش في تالف وتوادد ومحبة يجمعها وحدة الارض والمصير والامل والالم والذكريات..نجاح مذهل في ادارة التنوع البشري..واهمال في ادارة تنوع الموارد ..معادلة صعبة ورطت من حكم السودان من نخبه السياسية..

*2* ..
سياسة كسر العظم والارض المحروقة وشد الاطراف..مصطلحات سياسية تبرز في اثناء النزاعات والصراعات الثأرية او الانتقامية يسبقها خطاب الكراهية بين المتنازعين لتمهيد الارض للحرق والدمار الذي لا يستثني الزرع ولا الضرع ولا الانسان وهو بلا شك قائد التغيير والنهضة والتنمية ، وهو المستهدف الاول، لاسباب متعددة اهمها تحريك التنافس في مساحات الاختلاف الايدولوجي السياسي او الديني او العنصري الاثني..
▪︎فهل اجتمعت كل تلك الاسباب لتقود الصراع الحادث الان بالسودان وانتفلت ناره الي تلك الاطراف من الوطن العزيز شرقا من قبل والتي تنطفئ وتشتعل في كل مرحلة من مراحل علو صوت الكراهية بسبب التنافس السياسي والاثني؟؟.. .. ..

*3* ..
وتحت الاثني نضع خطا احمر ولنضع الحروف في مواضعها..كان اولا صراع الشرق عقب تعيين صالح عمار..واشتعلت نيران الخلاف السياسي بين قبايل البجة مع بعضها البعض..ومع بعضها وقبايل متعايشة تعتبر مكونات جاءت مهاجرة من خارج الاقليم وجعلته بيتا ووطنا واهلا..وهذا حال كل مكونات السودان الاجتماعية الترحال والتنقل من اجل الرزق وكسب العيش..وانتهت مشاكل الشرق الي حين، واعتقد ان قدوم الزعيم ايلا سيحسم كثير من الامور الخلافية في ملفات الموانئ ومسار الشرق..وهذا امر سنعود اليه لاحقا..

*4* ..
احداث الجنينه تتنازعها الطموحات السياسية ومصدر شرارها قد ياتي من حادث رعوي صغير او خلاف زراعي هذا هو الامر الظاهر..ووجدت الاجندة الخارجية ضآلتها في ان بعض من اهل دارفور لم ترضي طموحاتهم اتفاقية سلام جوبا..وينظرون اليها بريبة بحسبان ان هناك اثنيات تري ان الاتفاقية قد همشتها في ملفات الثروة والسلطة..لاحظوا تحريك مفتاح الصراع والتنافس الاثني تسبقه كالعادة نذر الحرب بتوظيف خطاب الكراهية والعمل علي نشره.. وستظل قضايا دارفور تراوح مكانها اذا لم تحسم عبر مؤتمر جامع شفاف يضم اهل المصلحة..وهو امر يجب ان ترتب له حكومة المركز..كما تم الترتيب من قبل لزيارة ابن دارفور الفريق حميتي..ويعتبر تلك الزيارة تمهيد لقيام ذلك المؤتمر الدارفوري الدارفوري الجامع..

*5* ..

اما احداث لقاوة فهي كذلك لم تبتعد عن اهواء النفس و الطموحات السياسية وتاجيج صراع الاثنيات وهو دائما الشرارة التي تفجر ما يعتمل داخل النفوس اضافه لدخول وتورط الايدي الاثمة التي يقودها تمرد حركة الحلو المدعومة بقوة من الخارج…

*6* ..
واخر جرح وحزن-وانشاءالله اخر الاحزان يا بلد- احداث النيل الازرق الدامية وهي ما تعتبر اخر ارجاء الوطن توقعا للاشتعال..ولكن مع مسلسل الفوضي الخلاقة وعملاء الاجندة الخارجية لاجل تقسيم وتشريم وتمزيق السودان وتشتيت جهود الدولة في اطفاء الحرايق يجب ان نتوقع اي اشتعال يعد له منهم ، فالعملاء لم يعودوا يخفون انفسهم فقد صرحت بعض جهاتهم اننا لا نستهدف السلطة الان..!! وامر لا يحتاج لدرس عصر فانت تجد ان هناك من يغرقك بالاموال اليورو والدولار ..فلماذا السلطة ووجع الراس ؟يكفي تهيئة المسرح العبثي وشراء الذمم بالقليل والكثير عندك تضعه في الجيوب..هؤلاء الان ليس من طموحاتهم ان يحكموا..عليهم فقط ان يهيئوا الملعب ويختاروا ويحركوا اللاعبين الفاعليين من العملاء ونشطاء السياسة .. ..

*7* .. ملف الحكم الاهلي والادارات الاهلية ومسألة اختيار القيادات الاهليه امر اصبح يحتاج لكثير من الدراسة والبحث والتمحيص من قبل ديوان الحكم الاتحادي ..حتي لا يترك الامر مطلوقا بدون منهج..اويخضع لدكتاتورية مجموعات تفرض هيمنتها في دولة لها مؤسساتها ولها درجاتها الادارية الحديثة في الحكم.. هذه مسائل يجب ان توكل الي الخبراء في العلوم السياسية والادارة والحكم والقانون والعرف الاهلي ..وبالتاكيد اهل الديوان لا يحتاجون لتوصية بل لتنشيط الذاكرة..فالامور تكاد تخرج عن السيطرة.. ..

*8* … ….ملف ازمة اقليم النيل الازرق يتطلب الاسراع من قبل الدولة بتشكيل لجنه تضم اهل الحكمة والسياسة والحصافة من رموز المجتمع السوداني ..واعيانه من الحكماء من الذين دربوا فنون الادارة وقادوا ملفات استتباب الامن ووفود المصالحات واطفاء الحرايق قبل ان تشتعل..ولهم القدرة الفائقة في ادارة التنوع السكاني في كافة مجتمعات السودان باختلاف وتباين طرق كسب عيشها وعاداتها وتقاليدها..ومن هنا ارشح الباشمهندس عبدالله مسار لما عرف عنه الحكمه والخبرة فهو سياسي ضليع وقايد ومن بيت ادارة اهليه واهم مافي الامر هو احد قيادات الاستنارة والتغيير في مجتمع دارفور، وهو رجل قومي قبل ان يكون زعيم دارفوري..ويشمل الترشيح ايضا لادارة هذا الملف حتي يقوده للحل مولانا عبدالرحيم محمدصالح شيخ الطريقة السمانية بالسودان والمحامي والخبير في حقوق الانسان.. ومعه الفريق محجوب حسن سعد مدير الشرطة الاسبق والاداري الضليع والخبير في مكونات السودان المجتمعية واعرافها وتقاليدهاومن ذوي الفكر الراجح والراي السديد، ومن الصحافة والاعلام الصحفي القدير عاصم البلال هذا الرجل الوفاقي والذي وظف مؤسسة اخبار اليوم كدار ومنبر تتمثل فيه كل قيم الحرية والشفافية والحقيقة والوطنية والوفاق من اجل الوطن والمواطن ..هذا ترشيح كان من منطلق كسب هؤلاء الرجال بالقبول والاحترام وتفاعلهم المجتمعي..ولا نريد قصم ظهورهم ..وانا اعلم ان هناك كثيريون من افذاذ الرجال والنساء.. وعلي هؤلاء اكمال قائمة الترشيح و ترشيح من يرونه مناسبا لادارة هذا الملف كل حسب خبرته وتخصصه.. وسنعود…

مقالات ذات صلة