القبض على أحد المتهمين في جريمة الاعتداء على ابنة الامين العام للجنة ازالة التمكين المجمدة

كشف مصدر مسؤول في لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 (المجمدة)، السبت، عن توقيف أحد المتهمين في جريمة خطف واغتصاب ابنة مسؤول رفيع في اللجنة، قبل انطلاق أعمال مؤتمر لتقييم وتقويم تجربة اللجنة.

ووقعت الحادثة على يد ثلاثة أفراد، اختطفوا الطفلة (15) سنة من أمام منزلهم بحي المعمورة جنوبيِّ الخرطوم، واقتادوها إلى مكان مجهول، واعتدوا عليها بالضرب والاغتصاب، قبل يتركوها قبالة جسر المنشية الرابط بين الخرطوم وشرق النيل.

وقال المصدر لـ(سودان تربيون) -بعدما طالب بحجب اسمه- إن السلطات ألقت القبض على أحد الخاطفين، ليل الجمعة، بمنطقة شرق النيل.

وأبان عن خضوع المتهم لتحريات من قبل الجهات المختصة، بهدف الوصول إلى بقية المشاركين في الجريمة.

ورفض المصدر الإفصاح عن مكان التحري، لجهة عدم التأثير على سير القضية.

ويرجح وجود بعد سياسي في الحادثة، حيث أبلغ الخاطفين الطفلة رسالة تهديد إلى والدها بشأن قدرتهم على الوصول إليه متى ما أرادوا.

وكانت الأسرة، دونت بلاغاً بالحادثة في قسم شرطة بري، شرقيِّ الخرطوم، وتم تحويل الطفلة إلى مستشفى الشرطة وهي في حالة نفسية بالغة السوء.

وخف عدد من أعضاء لجنة التفكيك وإزالة التمكين إلى المستشفى وسط حالة من الذهول والغضب عمت الأسرة وذوي الفتاة.

وقال عضو لجنة إزالة التفكيك المجمدة صلاح مناع في تغريدة على تويتر إن الحادثة تعد تحولا خطيرا في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي، وأضاف “وصلت رسالتهم بأن قرار المواجهة والاستهداف الشخصي بدأ اتخاذه”.

وفي سياق ذي صلة، كشف والد الضحية عن تفاصيل جديدة، وأرسل رسالة للخاطفين عبر قناة العربية الحدث.

وقال الأمين العام للجنة، الطيب عثمان يوسف، إن ابنته (ت) اختطفت بواسطة عربة سوداء من نوع (صالون) على متنها ثلاثة أفراد، واقتيدت إلى منزل خارج الخرطوم، حيث جرى الاعتداء عليها.

وأفاد بأن الكشف الطبي أفاد بوجود محاولات اعتداء على كريمته، وعنف شديد أدى لتمزيق عباءاتها، ولكن من دون أن تكتمل هذه المحاولات جراء ما وصفه بمقاومتها للجناة.

وقال إن الجناة، وبعد حوالي 3 ساعات من الاختطاف، انزلوها بعنف بالقرب من جسر المنشية، مع توجيه إساءات لفظية لكليهما.

وتقدم بالشكر لبائعات الشاي في المنطقة لتقديمهن العون لابنته، وتزويدها بهاتف للاتصال بالأسرة.

وأرسل يوسف رسالة إلى الخاطفين عبر القناة، قال فيها إن “رسالتهم قد وصلت”.

واستطرد: “نحن مشروع شهداء، واخترنا أن نموت واقفين ولكن لن ننحني”.

وشدد على الأسرة اتخذت قراراً بدعم ابنته دعماً كاملاً، وأن تكون حادثتها سبباً في تماسكهم.

وأعرب الأمين العام للجنة التفكيك، عن تمنياته أن تقوم الشرطة بدورها، خاصة الوقائي، تجاه كل بنات وأبناء الشعب السوداني.

وأشار إلى أن الواقع الأمني الذي يعاني من السيولة في حاجة إلى تغيير جذري.

مقالات ذات صلة