الكلام المباح منى ابو العزائم ..دينكاوي والهوية السودانية

الكلام المباخ منى ابو العزائم ..دينكاوي والهوية السودانية

. 1 .
موتمر اعلان موعد اصدار الجوازات للجمهور.. خبر في حد ذاته قد يكون عاديا وقد لا يحدث هذا الاثر الاعلامي في الظروف العادية للبلاد.. ولكن ياتي الموتمر وهو تحيط به مؤثرات مختلفه.. فهو يتم الاعلان عنه في العاصمة الادارية المؤقته حاضرة ولاية البحر الاحمر بورسودان.. والسؤال الذي يتبادر لماذا يحدث ذلك في مدينة بورسودان؟ امرلا يحتاج لتزاكي لايجاد الاجابة او المبرر.. ببساطة لان عاصمة البلاد الخرطوم اصبحت دار حرب واقتتال ضذ غزو تتري من قوات الدعم السريع المتمردة ومليشيااتها من مرتزقة عربان غرب افريقيا وجنوب الصحراء والساحل…. واحد اسباب الغزو التتري المليشي كان واضحا هو ظمس الهوية لبلد يحتضن حضارة تمتد لسبع الف سنة.. تراكم ارثها علي مر السنوات فكان هذا السودان الشامخ بسهوله وجباله وصحراءه وانسانه العملاق بسحناته الحميله الافروعربية..
. 2.
في غمضة عين ارادوا طمس هويته وإلغاء كل هذا الجمال..
جاء مؤتمر وزارة الداخلية ليعلن اننا شعب معلم.. وانه قد تم انقاذ كل بيانات الهوية التي ارادوا طمسها..

. 3
المؤتمر وحده كان اعلان لثبات دولة السودان وصمود مؤسساتها وفي مقدمتها مؤسسة الشرطة.. والتي اصابها كثير من رزاز المخذلين واتهامها بالاحجام عن التصدي للغزو المليشي.. وربما يغيب عن هؤلاء ان الشرطة ومقارها هي وحدات مدنية.. بالقانون هي من تحمي المواطن، وامنه الداخلي من الحماية من اللصوص ومحاربة المظاهر السالبةوالمقار.. وحماية المدنية والمؤسسات الدبلوماسية والمنظمات.. ولكن كيف لها ان تتصدي لاعتي الاسلحة الثقيلة والراجمات.. وهي قوات تتسلح بالاسلحة الخفيفه..حتي تتمكن من حماية المدنيين من اي تفلت داخلي؟ بل حتي قوات الدفاع المدني و الذي احتلته قوات الغزو الملليشي هو مؤسسة مدنية وان وجدت بها الشرطة كإجراء طبيعي لخدمة المدنيين..

. 4
عادت الشرطة بقوة حامية للحمي في كل ولايات السودان.. تضبط المنهوبات والمسروقات والاموال والسيارات.. والمجرمين والمليشيات المتسربة الي الولايات.. وهاهي قوات الجمارك تزاول عملها باحترافية وهي تضبط وتصادر الذهب المهرب الي الدول المجاورة، وتضبط شحنات السلاح والوقود .

. 5

التحية لادارة الجمارك بكل ولايات السودان وتحية خاصة لجمارك البحر الاحمر ولمدير شرطه البحر الاحمر اللواء الدكتور نصرالدين محمدفضل المولي فقد حطينا رحالنا بولاية استقبلتنا بجوها الساخن مع حرارة استقبال وكرم مواطنيها..وتفيىنا بظلال الامن والامان في ربوعها

.6 التهنىة. لوزارة الداخلية وهي تقول لنا هاؤم اقراوا كتابيه.. تبارت الادارات في عرض انجازاتها. فهاهي الجوازات وحادي ركبها اللواء عثمان دينكاوي وهو يزف البشري للمواطن المنهك ومرهق من ضربات الحرب التي اصابت داره واهله وولايته وماله بان هويته قد اكتملت اركانها.. وكان مدير السجل المدني ايضا واضحا وصريحا.. والذي طمىنا بان نتوقع إجراءات صارمة لحصر الاجانب ومراجعه الهويات.. والتي في غفلة من الزمان تسلل من هؤلاء مليون مرتزق الي بلادنا وهم يحملون الرقم الوطني.

. 7
هذه دروس تعلمنا منها كدولة وكمواطنين.. كيفية التعامل مع المتسللين من دول الجوار..فكما تدين تدان.. فكما تعاملنا دولهم بنظام الزيارة والتاشيرة والاقامة المشروطة..سنرد لهم التحية بأحسن منها كنا نعم المضيف وكانوا اسوأ الضيوف.

8
التحية للسيد وزير الداخليه ولاركان حربه اللوا عثمان دينكاوي.. وبقية العقيد النضيد.. رغم هذا الحديث المفعم وطنية وفخر.. لكن رغم اعتذاركم بتكلفه اصدار الجواز من نقل وصناعه مكنات المصنع وتكلفه الدفاتر والفنيات الاخري.. لكن.. الجواز مكلف سيدي الوزير فانتم تتعاملون مع شعب منهوب ومقهور وموزع ما بين النزوح واللجؤ.. فلماذا لا تجدوا لنا العذر؟؟؟.

. 9

نختم بعاجل:
البرهان: وجهنا وزارة المالية والداخلية بمراجعة تكلفة استخراج الجواز السوداني للتخفيف على المواطنين.
شكرا سيدي القايد.. فاحساسك بشعبك احساس وطني عالي.. ويؤكد تقدير الجيش بتلاحم و التفاف الشعب معه..

مقالات ذات صلة