د. ياسر الجميعابي.. أيادي السعودية التي لا يعرفها البعض .. و سفيرها الرجل الاصيل الفارس الهمام الذي لا ينام و ذلك من اجل السودان /علي بن حسن جعفر

د. ياسر الجميعابي يكتب .. أيادي السعودية التي لا يعرفها البعض : و سفيرها الرجل الاصيل الفارس الهمام الذي لا ينام و ذلك من اجل السودان /علي بن حسن جعفر. ……………
——————- ————

تحية من القلب إلى السعودية ملكاً وشعباَ على مواقفها مع السودان في السراء والضراء !
***
شكراً لكم جميعا وبارك الله في جهودكم
***
في ظل الأحداث المؤسفة، والمرحلة المفصلية الحرجة التي تمر بها بلادنا … يجب التوقف والتأمل طويلاً والتعرف على مواقف المملكة العربية السعودية التي ألقت بثقلها إلى جانب الشعب السوداني منذ بداية الأحداث، وظلت تسعى جاهدة، بصدق مواقفها وحسن نيتها، قيادة وشعباً الوصول إلى إيقاف الحرب، وضمان سلامة وإستقرار البلاد، وحفظ أمن وحياة العباد.
لن ينسى سوداني واحد دورها ومساعيها المتواصلة التي لم تنقطع طيلة الشهور الماضية، إن كان ذلك بالمبادرة التي طرحتها منذ البدء بغية الوصول إلى ما يحقن الدماء ويحفظ الأرواح ، ويوقف تدهور الأوضاع  في ظل استمرار حالة الاحتقان الناجم عن الصراع … أو كان موقفها المشرف في العون الإنساني بتقديم المساعدات مرة تلو الأخرى عن طريق استنفار طاقات وجهود منظمات العون الخيري، بتوجيهات عليا أمرت بالوقوف الي جانب الشعب السوداني في محنته ، وتقديم كل ما يعين المواطن على العيش الكريم من كساء ودواء ومواد تموينية تعينه على تجاوز هذه الأزمة بسلام وإعادة بناء وطنه.
مثلت تلك التوجيهات التي صدرت من القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بسرعة التحرك لمعالجة جذور الأزمة الحالية وفق مبادرتها لإرساء السلام، والتأكيد على وقوف المملكة إلى جانب السودان … كانت تلك الخطوة (فأل خير وبركة)عهدناها من القيادات الحكيمة لآل سعود، وقد نزلت (برداً وسلاماً) على الجميع، وهي امتدادا لمواقفها على مر عقود وعهود ظلت فيها العلاقة بين البلدين والشعبين متينة ومميزة، لم تتأخر خلالها مساعي وجهود قادتها يوماً عن الوقوف مع بلادنا في السراء والضراء دون (مَنّ ولا آذى).
في الجانب الآخر ، إبان تداعيات الظرف الحالي وما تمخض عنه .. استنفرت السعودية منذ البداية، بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم، حيث كانت أول دولة نقلت طاقم سفارتها الي مدينة بورسودان بشرق البلاد بقيادة سعادة السفير علي بن حسن الذي ظل يشرف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة لتسهيل عمل البعثة ممثلة في تنظيم رحلات لنقل وإجلاء رعايا دول كثيرة آثرت الخروج بسلام من البلاد، فكانت السعودية سباقة في الاسهام بإخراج الجميع دون تحديد جنسية أو رعايا بلد محدد نقلوا جميعاً الى (جدة) عبر بوارج وسفن سعودية آمنين مطمئنين في رحلات متتابعة، تكللت كلها بنجاح منقطع النظير شهدت بها الدول التي تم إجلاء رعاياها بسلام بجهود سعودية خالصة فوصلت الي اوطانها سالمة مطمئنة .
وإن كان من إشارة أخرى ، وإشادة هنا بجهد الأشخاص ، فلابد من ذكر مساعي وجهود سعادة السفير (على بن حسن) الذي كان على رأس ذلك العمل الكبير،  ووراء نجاح الجهود الخارقة التي بذلت من قبل طاقم السفارة السعودية في السودان بقيادته وحكمته.
ومرة أخرى، شمر أعضاء السفارة عن سواعدهم حبن تدفقت المساعدات الإنسانية من هيئات ومنظمات العون الخيرية السعودية، وعلى رأسها مؤسسة ( الملك سلمان الخيرية) التي لبت توجيهات الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله) لتقديم كل ما يلزم من مساعدات مالية أو عينية للمتضررين من الأحداث المؤسفة التي أثرت على حياة ومعاش السودانيين.

ظلت البعثة الدبلوماسية ولاتزال تعمل من مدينة بورسودان والتي أصبح مبنى السفارة الجديد الفخم في حركة دائبة ومستمرة ليلاَ ونهاراً دون توقف إذ تبدو مثل (خلية نحل) لا تهدأ، يضعون نصب أعينهم تحقيق كل ما هو مطلوب بأدق التفاصيل وبأسرع وقت، ووفق الخطط والتفاصيل التي يشرف عليها سعادة السفير ابن حسن بنفسه، متابعاَ لخطة بلحظة، رغم الأعباء الأخرى التي يقوم بها بنفسه لتسهيل سير العمل في اقسام السفارة والاطلاع على سير الخدمات دون كلل ولا ملل رغم ضغوط العمل وزحمة المراجعين.
ونشير هنا أيضا، إلى أهمية الموقع والمبنى الذي وقع  الاختيار عليه لتكون اول بعثة ذبلوماسية تؤسس سفارتها لتمارس مهام أعمالها وتقديم خدماتها الدبلوماسية بكل أشكالها، فكان التوفيق من الله تعالى في فخامة المبنى الذي أصبح حقيقة معلماً بارزاً من معالم مدينة بورسودان، باتساع المساحة وتميز الموقع والمكان، ما يمكن البعثة من الاضطلاع بكل مسئولياتها المطلوبة، وما يعكس وجه السعودية المشرق من خلالها موقعا ومبنى وطاقماً مستعداً لما هو مطلوب لأداء مهامهم بكل دقة وعزم وسهولة ويسر.
ومن جانبنا، سنقوم بتبني فكرة إقامة (حفل تكريم) لهذه المجموعة متى استقرت الأمور، ووقفت الحرب بإذن الله تعالى وفضله وتيسيره، تعبيرا عن التقدير والعرفان والشكر للعاملين بالسفارة، اولاَ، وشكرا جزيلا لمواقف المملكة العربية السعودية تجاه شعبنا بلدنا، وشكرا لشعب السعودية الأبي .. ومرة أخرى تقديرا للدور العظيم والكبير الذي اضطلع به طاقم العاملين بالسفارة وفرعها القنصلي في تصديهم جميعا كفريق عمل متجانس ومتفهم لمهام واجبها بكل نجاح واقتدار ومهنية دون توقف منذ شهور … ثم تكربماً ثالثاً … لشخص سعادة السفير (علي بن حسن) الذي قاد فريق عمله من دبلوماسيين وموظفين بكل نجاح وهمة وتجرد وتواضع يستحق عليها التهنئة والشكر والتقدير والاحترام على صبره، وهمته ومثابزته وبذله، سائلين الله تعالى له ولطاقمه العامل التوفيق والنجاح والسداد، والبركة في حياتهم، (إنه نعم المولى ونعم النصير).
شكراً السعودية … شكراً خادم الحرمين الشريفين الملك (سلمان بن عبدالعزيز) … شكرا لصاحب السمو الملكي الأمير (محمد بن سلمان) ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء … شكرا الشعب السعودي الكريم الأبي، … شكرا لسعادة سفير المملكة السيد (علي إبن حسن) … شكراً لكل فرد من أبناء المملكة العربية السعودية الشقيق على مواقفكم المشرفة والإنسانية إلى جانب بلدنا وشعبنا.
و(قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

دكتور. ياسر الجميعابي

مقالات ذات صلة