منى ابو العزائم .. جدة والبؤس التفاوضي

منى ابو العزائم . . جدة والبؤس التفاوضي

انتشرت بمواقع السوشيال ميديا عدد من التحليلات. والاراء حول بيان منبر جدة التفاوضي .. وكما ذكرت من قبل ان البيان ضعيف وجاء فقط لتبييض ماء الوجه.. نعم البيان بئيس ولايرقى المستوى التحديات… وكما اتفق كل المحللين أنه بيان من الميسرين ولا يحمل توقيع فبالتالي هو غير ملزم مادام لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار
وعليه نكرر العلة ليست فى المتفاوضين وانما فى الميسرين الذين يسوقون سيناريوهات الحوار الى اغراضهم ومصالحهم.. ومصالحهم تتفق مع مصالح الدعم السريع وليس مصلحة السودان وشعبه. فهي من خلال منبر جدة تهدف لتثبيت مليشيا الدعم السريع كقوة موجوده علي الارض ولها مواقع عسكرية خارجة عن سيطرة الجيش، وفي نفس الوقت تريد الوساطة ارجاع قحط للمشهد السياسي طبعا بضغط من هؤلاء الداعمون للمليشيا والتي لم تصدر منهم بيان ادانة للانتهاكات التي شردت سكان ولاية امنة في اصقاع الارض واصبحوا يتوزعون بين النزوح واللجؤ.. .. وتوافق الوساطة للاسف بطرح رؤية غريبة تحسبها تجئ في الاطار الانساني وهي ترك مسالة الخروج من منازل المواطنيين بانه امر يتشاور فيه المليشيا واصحاب المنازل.. قمة الاستخفاف بارادة الشعب المنتهب ومحتل دوره من قبل مليشيا محتلة مغتصبة ، بالطبع اذا كان من وراء هذا الابتذال التفاوضي جس نبض لوفد الجيش فاعلموا انه لن تكون هنالك مفاوضات اخري علي الاقل في الوقت الحالي
واسوق لكم هنا حديث الدبلوماسية السودانية المتميزة والتي رفضها وفد الدعم السريع في رفضه للسفير عمرصديق اخطر مفاوضي محادثات ابوجا.. فقد عقب علي البيان معالي السفير المخضرم/ عبدالله محمد عثمان بالاتي: هو بيان و ليس إتفاق . . و في جوهره إعلان فشل مغلف للمفاوضات و غير ملزم . . و في الدبلوماسية متعددة الأطراف Multilateral هناك ما يسمى بال NonePaprs . . و هي غير رسمية و لا تحمل توقيعا و غير ملزمة. . . ولكنها تعبر عن النوايا و المواقف . و هذا البيان مثلها . -ونفس هذا الحديث قاله لي مسؤول كبير بالخارجية فضل حجب اسمه بقوله ان التعليق علي المفاوضات معني به الوفد المفاوض.. فهو الاولي بكشف ما التبس علي الناس وقاد لهذا الاحباط.. ونحن بدورنا نشير الي اخر تصريحات السيد القاىد عبدالفتاح البرهان بان الفعل العسكري هو الحل .. ومن قبل امام الامم المتحدة قال ان الدعم السريع لا تحارب الجيش وانما تحارب الشعب السوداني.. فالشعب السوداني هو صاحب القرار.. وايضا فلننظر الي ماتم من القيادة وهي تحدث علي الميدان هناك تغييرات حاسمة حدثت في ارض العمليات وادارتها، بالدفع بدماء فائرة وفاىزة باذن الله الي كابينة القيادة.. وما النصر الا من عند الله

مقالات ذات صلة