الكلام المباح/ مني ابوالعزائم تكتب.. القاعدة الروسية لا عدواة ولا صداقة..بل مصالح متبادلة

اثير نيوز-الخرطوم
مايزال النقاش مستمرا حول القاعدة الروسية بنشاط واسع على شبكات التواصل الاجتماعي!
ولم يكن هذا النقاش المتواصل نتيجة لبغض روسيا او حب امريكا او العكس ولكنه لاول مرة تصل الجماهير لدرجة من الوعي تجعلهم يراهنون علي المصلحة السودانية ويدورون معها اينما كانت! لهذا ذهب أغلبهم للترحيب ببناء قاعدة عسكرية روسية! لاكرها في امريكا او حبا في روسيا كما قلنا سابقا ولايتعلق الامر بعاطفة بقدر تعلقه بالمصلحة؟
وذلك ما أشار اليه
الخبراء الذين نبهوا لفوائد الوجود العسكري الروسي في بورتسودان.
وأكدوا أنه فيما يتعلق بظهور روسيا ، كلاعب أساس، يرتفع مستوى الأمن في المنطقة ويتم تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد ، ويتم إنشاء زخم قوي لتنمية الاقتصاد ووصول الاستثمار الأجنبي! كما يؤهل البلاد بان تحظى بفرصة الخيار في تنظيم موقف مستقل في الأمور العسكرية وعدم خضوعها للسيطرة الصارمة والعدوانية للولايات المتحدة؟! التي تتخذ العديد من الإجراءات من أجل الحصول على أكبر سيطرة ممكنة على مؤسسات الحكم في البلاد!؟ سواء عبر مجنسيها او موظفي المنظمات الدولية الذين يتمتعون بنفوذ وافر في مفاصل الحكومة بحيث لم يعد ذلك سرا حتى لدى العامة!؟ بل السيطرة علي كل شئ بما في ذلك الجيش؟! عبر زيارات مدير الآفريكوم وما تم من اتفاقات بينه وبين الحكومة كان نتيجتها زيارة العديد من ناقلات الجنود وغيرها من الاتفاقات العسكرية الثنائية؟
وذلك امر ليس سيئا علي الدوام! ان تكون للسودان علاقات بأمريكا ولكن لا ان تحتكرنا وحدها!
اذن الآن السودانيون يرحبون بالقاعدة الروسية من اجل المصلحة السودانية بعيدا عن العاطفة في الحب أو الكره لان السياسة لا تعرف العواطف وانما المصالح المتبادلة؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *