دكتور عيساوي يكتب..بيان رقم (١)

دكتور عيساوي يكتب..بيان رقم (١)

لقد كشفت مسرحية الإنقلاب ظهر قحت تماما. ومن الشجاعة أن تتقدم بالاستقالة قبل الإقالة. وقد أكد خبراء أن المحاولة الانقلابية كشفت انفصال قحت عن ثوارها.

ولكن عندما تكون الرواتب والمخصصات أردولية من الصعب إقناع تلك العاهات بأن اللعبة قد انتهت. ومن المضحك أن قحت مازالت تتحدث عن هيكلة المؤسسة العسكرية وهي رواكيب خريف. وبالأحرى ليس تحت قبتها فكي.

لذا من الواجب توضيح الحقيقة لهؤلاء العملاء بأن ما بعد المسرحية أصبح كلام الجيش هو بيان رقم واحد.
فمثلا تصريح البرهان: (لا توجد حكومة منتخبة والقوات المسلحة هي الوصية على أمن السودان). واتهام حميدتي للمدنيين بأنهم أس البلاوي. ومن سخريات القدر أن الاعتراف بالفشل غير وارد عند قحت حتى اللحظة.

بل مازالت سادرة في غيها. على سبيل المثال نجد الحزب الشيوعي يتوقع انهيار الشراكة (لا يا ملحد لقد انتهت). وحزب الأمة يدعو لإستفسار البرهان (عن أي شيء يستفسر الرجل؟؟. عن خيبة أملك وضياع تاريخك الناصع مع المأجورين.

والناشط سلك يعلن المواجهة مع العسكر (اللهم إلا بمارينز العماري الجيد). وبالعموم وهروبا من تحمل المسؤولية وزعت قحت التهم على طول البلاد وعرضها. فحتى القائد ترك نال حقه كاملا بأنه وراء تلك المسرحية. بل زاد بعضهم بأنه هرب. لكن نقول لقحت: (من المتوقع مخاطبة ترك للأمة السودانية من الساحة الخضراء بالخرطوم. وهذا هو البيان رقم اثنين. أي تفويض الشارع للجيش).
الخميس ٢٠٢١/٩/٢٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *