عروة: جهات مدنية وعسكرية وراء اتساع الشقة بين المكونين

أكد القيادي بالحرية والتغيير عروة الصادق حقيقة بعد الشقة وتزايد الخلافات بين المدنيين والعسكريين، وازدواج المواقف بينهما، وأرجع أسبابها إلى تحفيز جهات مدنية للمؤسسة العسكرية بعدم الإيفاء بالتزاماتها في انتقال السلطة للمدنية في نوفمبر ٢٠٢١م، وحثتهم على الانقلاب في أكتوبر ٢٠٢١م.

وقال عروة في تصريح بحسب صحيفة الجريدة، انتهى بهم الأمر بدكتاتورية آحادية قابضة لا شريك لها سوى موظفي السلطة الانقلابية، وأضاف، الأمر الذي قاد لما نحن فيه من خراب وتردي معيشي وانهيار في منظومة الدولة والأخلاق والقيم والمثل الآن.

وأشار إلى أن التضليل الذي مارسه المدنيون وعسكر النظام البائد بحملات منظمة اكتشفتها الحكومة الانتقالية وخاطبت بها منصات دولية كفيسبوك لإغلاقها، قادت لفتن بين العسكر فيما بينهم، والمدنيين فيما بينهم، وقسم الولاءات القومية لتتجزأ وتصبح ولاءات أولية إثنية قبلية ضيقة محتربة.

وصف عروة الحالة الآن بالفوضوية وعلى شفير اندفاع الجميع نحو مواجهات عدمية بين أطراف عسكرية تمدنت وأخرى مدنية تعسكرت. وأكد أن ما ينبغي العمل نحوه هو خروج العسكر بالتمام والكمال والعدة والعتاد والمهام والمهمات من العملية السياسية، وكذلك وجوب إخراج كوادر سياسية أقحمها التنظيم المباد في المؤسسة العسكرية تهدد الآن وتتوعد الشعب، فضلاً عن كف أيادي الساسة ومخابرات الدول الذين يحاولون تقديم العسكر للعب دور سياسي واستغلالهم بصورة انتهازية نشهد فيها إصرارهم على ضرورة شراكة العسكر في السياسة.

مقالات ذات صلة