رمضانيات :د.مبارك الكودة يكتب..عن العدل اساس الحكم

اثير نيوز

حكومة الانتقال إذا جاز لي أن أسميها كذلك لن تنال خيراً في سعيها إلًا بمقدار صدقها ووعيها بمسئوليتها تجاه شعبها ، ولا أري صدقاً ووعياً لحكومة جعلت من شعبها شعبين أحدهما ذو صفات ملائكية لا تجوز في حقه المعصية ، والآخر شيطان أخرس يجوز في حقه الحرمان من حقوقه الانسانية المعنوية والمادية بما في ذلك منصات التقاضي التي يلجأ اليها المواطن مستأنفاً بحثاً عن العدالة ٠
كيف لي أن اصدق أن هذه الحكومة تتطلع لتاسيس دولة مدنية أو علمانية تقف علي مسافة واحدة من كل المواطنين بمختلف معتقداتهم وسلوكياتهم وهي لا تحاكم مواطنيها بقانون واحد ؟ أليس هذا مرضاً نفسياً يحتاج أن يعالج صاحبه !! وكيف لي أن أصدق كذلك بأن هذه الحكومة من أجندتها تأسيس قيمة العدل والذي هو أساس الحكم وهي تخاف أن تكمل حلقات التقاضي بتكوينها للمحكمة الدستورية !! أليس هذا ظلم مع سبق الإصرار من أجل أجندة ليست لها صفة العموم إنما موغلة في الخصوصية الرخيصة ؟
لا أري ضرورة للحديث عن معاناة الناس الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ليس لأنها ليست مهمة ولكن النهج الذي تنتهجه هذه الحكومة لا يفضي لمعالجة هذه الضروريات انما يفضي لمزيد من المعاناة !!
أدركوا الوطن فإنه يعيش حالة من الكراهية والحقد لم أري لها مثيلاً من قبل ، وبلا شك أن هذه الأمراض تأكل ما بين الناس من علاقات انسانية حسنة كما تأكل النار الهشيم والعياذ بالله ٠

مبارك الكوده
١ / رمضان / ٢٠٢٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *